واجبنا نحو اهل غزة

اخواني اخواتي ............ سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

ان ما يحدث في غزة يجب ان لا يصيبنا من وراءه احباط او يأس وينبغي ان نثق بالله دوما انه لن يخذل اولياءه و لن يهزم جنده..... وانما هي سنن الله في هذا الكون ان يتخذ من اولياءه شهداء ...وان يمتحن الله صدق ايمانهم وفي النهاية هو النصر .

قال تعالى ( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما ياتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم الباساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوامعه متى نصر ..... الا ان نصر الله قريب )
(آلم . احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لايفتنون... ولقد فتنا لذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاتزال طائفة من امتي ظاهرين لعدوهم قاهرين .. قالوا يارسول الله اين هم .. قال هم في بيت المقدس واكناف بيت المقدس)

ويجب ان يقف كل منا وقفة صادقة مع نفسه ويسألها :
ماهو دوري ؟ وما هو واجبي ؟ وماينبغي علي ان اعمل ....؟؟؟
لأنه لاشك ان لكل منا دور وواجب لايستهان به وربما وصلنا بذلك الدور الى منازل الشهداء ونلنا اعلى الدرجات ان اخلصنا وصدقنا النية وفضل الله عظيم ولاشك ان اغلبنا يتمنى الشهادة ويطلبها وهو صادق فيها ومن ذلك الواجب ...

اولا : ان نحدث انفسنا واهلينا ومن يعز علينا بواجب الجهاد وان لاتغيب تلك الفريضة عن اذهاننا ابدا ما حيينا وان نحدث انفسنا بها حتى لاتموت تلك الفريضة ( من مات ولم يعزو ولم يحدث نفسه بالعزو مات على شعبة من النفاق)....صدق رسول الله

ثانيا : ان ننوي الجهاد بكل سبله ان تيسر لنا ذلك في سبيل الله ان ازيلت معوقات الذهاب الى فلسطين ان نكون من أوائل المرابطين.... اتدرون ما معنى ذلك ان صدقنا ... قال صلى الله عليه وسلم: (ان بالمدينة اقواما ماسرتم مسيرا ولاقطعتم واديا الا شاركوكم الاجر .. حبسهم العذر).... وقال:
(من طلب الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشة)

ثالثا:ان نصلح من حالنا وحال اهلينا لأنه بصلاح الامة يصلح احوالها وتنال شرف النصر قال تعالى: (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

رابعا: ان نبذل من اموالنا ما نستطيع وان نضحي بكل ما نستطيع من مخصصاتنا للجهاد وان نتذكر قول الرسول (ما ضر عثمان مافعل بعد اليوم )عندما جهز جيش العسرة وان نبحث عن من يتبرع ومن يبذل ومن يشارك وان يضل ذلك شغلنا الشاغل .

خامسا:ان نسارع الى كفالة اسر اولئك الشهداء لأن من أرسل لهم هذه الرسالة لديهم القدره على كفالة اسر الشهداء واهليهم واولادهم او البحث عن من يكفلهم واقسم ان الكل لديه القدرة والوسيلة لذلك وان باستطاعتنا خلال فترة وجيزة ان نكفل اسر وايتام كل من استشهد ان صدقنا واجتهدنا مثلما نجتهد لآنفسنا ان كان هناك امر يشغل بالنا.....

اتدرون من معنى ذلك وما جزاء ذلك قال صلى الله عليه وسلم : (من خلف غازيا في اهله فقد غزى ) فليبادر كل منا الى كفالة يتيم او اسرة من اسر الشهداء او البحث عمن يكفلهم ويعينهم لأننابذلك نضمن استمرار العطاء واستمراء تقديم الابطال والمجاهدين .

خامسا: هناك امر هام جدا وهو الدعاء لهم بصدق كما ندعو لأنفسنا ان مسنا الضر وكما يمس اولادنا واهلينا والدعاء اقوى سلاح وان نقيم الليل خصوصا ثلثه الاخر ندعو الله لهم ولن يضيع الله دعاءنا ابدا (امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض ءآله مع الله )ولنتذكر ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعى ربه يوم بدر حتى سقط رداءه فكان النصر.

اخواني اخواتي : والله ان فضل الله كبير وان الشهادة سهلة يمكن ان ننالها دون ان نُقتل لكن من يبحث عنها ومن ينافس على سلعة الله الغاليةألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة ......
الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم ان الشهيد يشفع في سبعين من اهله تصور شهيدا يوم القيامة يطلعه الله انك كفلت ابنه او اعنت اسرته او ارملته الا ترجو شفاعته الاتريد مجاورته الاترجو الجنة .

اسال الله ان يختم لنا جميعا بالحسنى وان يجمع لنا خير الاخرة والاولى وان يكتبنا مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،

واجبنا نحو اهل غزة Denya

زائر

]

يا أهل غزة لا عذرٌ فنعـــتذرُ *** ومالنا عن سهام العار مستَتَرُ
يا أهل غزة..جبارون..ملحمــةٌ *** من الصمود سُداها الموت والخطرُ
أنتم بقايا خيوط الضوء في زمن *** من الدُّجُنّة بالدّجناء يعتكــــرُ
تقصّف الهول في آجامكم وسرى *** في حَيْنه وأوار الحرب يستعرُ
وحاصرتكم خياناتٌ على رمم *** من الهشيم تمطى فوقها القَترُ
رماكم العالَم الملعون عن وَتَر *** وأطبق الكون لا حسُّ ولا خبرُ
فما رآكم سوى أسباع مأسدة *** إذا بدا الهول لا تبقي ولا تذرُ
ونحن في هامش التأريخ أُلهيةٌ *** خُذروفُ غرّ له في لهوه وطرُ
كنا إذا أرغم الأعداء هيبتنا *** أواستباحوا الحمى بالشجب ننتصرُ
واليوم لاشجب..حتى الشجب مجترم *** تأسى له المُهج الحرى وتصطبرُ
كنا وكنا إذا ماالعار ساورنا *** يجيء مؤتمرٌ يتلوه مؤتمرُ
واليوم تأتمر الأحقاد في دمنا *** وغاية العيس لاوردٌ ولا صَدَرُ