بنت الكتائب
مشرفه ومراقبه عامه
عدد الرسائل : 232 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 26/12/2008
| موضوع: دفء الجــرح وطــن الخميس فبراير 12, 2009 11:22 am | |
| صافحني وجهك حين انهمرت عيناك بدمع الغربة و ارتسمت بين الشفتين ملامح أطفال مخيمنا و توغل صوت الحاكم بين أصابع كفينا مثل صقيع يعزل دفء أيادينا و يصادر منها الرعشة حتى يتمكن حراس بلاط الحكم من القبض على الجرح النازف حين تكوم لحم الشرفاء على أرصفة طريق القصر المحكم و امتنع شهيق الصدر بتوزيع النسمات الدافئة إلى الأوراق المحمولة بين يدي شريف الخزنة خوفا ً من أن يهبط سعر الدولار و تعود حرارة هذا الجرح النازف بين أصابع كفينا و لأن الخيمة تؤوي أطفالاً من يوم النكسة كبروا و تغلغل دفء الوطن المذبوح بداخلهم أصبح للخيمة شمس و قطار يمشي نحو الوطن النازف حين استأصل حاكمنا حديد السكة و اعتقل الفحم الأسود ببنادق حراس الردة و بعسل الصبح المدهون بمضغ الكلمات على أنقاض مخيمنا بل حين تدمت أطراف عباءته و تسلل نحو القصر يراقب من خلف المنظار حراس بلاط الحكم ليمسح عار عروبته و يبدل ثوب جريمته و يقود جنازة هذا الشعب إلى المقبرة المنبوشة في أطراف مخيمنا. . . ! ! ! كان اللحم الفحم الشحم و أحذية الأطفال وقوداً في باب الخيمة حين اشتعل الزبد الزيت الزنبق و انفجر الدم ليصبح شلالا ً في تل الزعتر. . . و سمعت الصوت الآتي من تحت الأنقاض ينادي إن دواليب قطار الزعتر بدأت تتحرك حين تأجج لحم الأطفال ببيت الموت مقبرة و محطة و حين تبلل صدرك بمياه الزعتر و انتصبت عيناك لموت صافحني وجهك ثانية و اعتقد الحاكم أن الرعشة قد ماتت بين أصابع كفينا و امتلك البحر المتوسط فينا يجهل هذا القرد القابع في قرف الدنيا من أن القهر يولد طاقة دفء بين الخيمة و حبال الخيمة و بأن النقمة حين تطوق أعناق قضيتنا يحتجب القمر عن الليل حين يتمكن شبل من أطفال مخيمنا ينهض من بين الجرافات العابثة بحجارة غربتنا و نزف صباح اليوم الثاني في دفء محاجرنا عرسه من منكم شاهد وجه حبيبته حين ارتجفت و استلقت بين ذراعيها قلب ينخفض لكفيها من منكم شاهد جمجمة تتدحرج في أرض الملعب من منكم شاهد كلبته تأكل من لحم شقيقته من منكم شاهد لون الأرض مخضبة و حبال الخيمة تتدلى في عنق يشنق أو شاهد طفلاً يلعب بين بقايا زفرة موجوع يحمل بين الكفين الناعمتين دماء من منكم يتحمل أن أدخل حرمة منزله أحمل سيفاً سكيناً ساطوراً و أهاجم أهله اتجه لمهد مفروض من حصر القنب أختار الطفلة ذات السنوات السبع ذات الشعر الأملس في عتمة خيمة ذات العينين الساحرتين الممطرتين دموع الخوف و ألف الشعر على كفي تصرخ أسحبها أضربها بالكعب الجارح أصلبها خلف جبال الخيمة و أعري بؤبؤ عينيها من بعد النظر إلى الأم المصلوبة حين تشاهد كيف أزف البكر جنازتها و أقطع هذا اللحم من المفصل حتى المفصل و أكوم هذي القطع النازفة إلى عنق الشمس حين يسافر وجه النخوة و يصير اللحم البحري الجوي البري البشري شهيا يمكنني أن أضع اللحم ببعض الأطباق المطلية بالذهب الخالص و أدون عن بعض كرامتنا خزيا أبديا من هذا الممنوع أحس بأن حرارة هذا الوجه الغاضب تسري حين يصافحني البرد و يمنعني و أجند نفسي بالدفء الممنوع . . . المتمنع و المانع أن يشهق عربي في وجه نداء حين تسائلني الرعشة عن سبب النزف المزمن و المحزن كيف يشاركني الوطن اللعنة للموت الموحش و المشرع ما وجهك من أرض تحملك تطهرك و تحضنك تطعمها اللحم و تغرقها في بحر دماء من هذا النزف المثقل في وجه الصبح السائد و المبعد عن كل الحلم الحالم بالحب صفاء التمس اللعنة في هذا العصر لأن اللعنة تحسب في لغة الأرقام بنصف الربع جزاء. . . ! ! ! بنصف الربع جزاء. . . ! ! !
| |
|
بنت فلسطين عضو فضي
عدد الرسائل : 329 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: رد: دفء الجــرح وطــن الجمعة فبراير 13, 2009 1:56 am | |
| مشكوووووووووووووووووووووووره كتير على المواضيع الحلوه زيك | |
|