تَأبى المَواسِمُ أنْ تُطِلَّ وأنْ تَغيبَ بِلا وِفادَةْ
[size=16]لابُدَّ مِن زَادِ الكَرامَةِ أنْ تُباركَهُ الزِّيادةْ
لابُدَّ مِنْ بَطَلٍ يَحوِلُهُ النَّشيدُ إلى شَهادةْ
لابُدَّ مِنْ أُسطورةٍ للمَجْدِ رَمزاً للرِّفادةْ
لابُدَّ مِنْ جَبَلِ الشُّموخِ وَقَدْ تَمَيَّزَ بِالفَرادةْ
جَبَلٌ تُعانِقهُ الرِّياحُ ولا تََهِزُّ لَهُ إِرادةْ
قادَ المَسيرةَ بِالكِفاحِ وَصَدَّ عُدوانَ الإِبادَةْ
وبَنى سَلامَ الحُبِّ لِلشُجْعانِ في زَمنِ الوِلادةْ
وأَضاءَ نُورَ الشَّمسِ في الأَقصى وَكَرَّسهُ عِبادةْ
والقُدسُ بابُ الله نَحو العَرشِ حوَّلها وسادةْ
أَعطى الهَويَّةَ بُعْدَ الاسْتقلالِ في ظِلِّ السِّيادةْ
يا سَيِّدَ البُشرى الذي شَقَّ الطَّريقَ بِلا هَوادةْْْ
حَطَّمتَ أَصنامَ الرُّكوعِ وَكُنتَ عِنوانَ الرِّيادةْ
وَتَركْتَ فينا وِحْدَةً حَولَ الثَّوابتِ والقِيادةْ
وجَمَعتَ بَينَ أَصابِعِ التَّاريخِ صُورَتَه المُعادةْ
شَعْبُ الجَبابِرةِ الأُباةِ لَهم زِمامُ النَّصرِ عَادةْ
ولَهُمْ طَريقُ الفَتحِ عِنوانُ الوُصولِ إِلى السَّعادةْ